القاضي حازم بدوي: الهيئة لا تُدير الانتخابات فقط.. بل تقود مسارًا إصلاحيًا مؤسسيًا لترسيخ الديمقراطية

 

Picture12123.jpg

 

أكد القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن خوض غمار الانتخابات ليس طريقًا للتكريم أو الوجاهة الاجتماعية، بل هو مسئولية وطنية تتطلب إدراكًا لحجم الأمانة التي يتحملها المرشح أمام الوطن والمواطنين.

 

وقال القاضي حازم بدوي، خلال كلمته اليوم الثلاثاء بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بمقر الهيئة الوطنية للإعلام للإعلان عن تفاصيل استحقاق انتخابات مجلس الشيوخ للفصل التشريعي الثاني (2025 – 2030) ، لابد أن يعلم من يعتزم الترشح أن المنافسة الحقيقية تُبنى على خدمة الوطن والمواطن، لا على تحقيق مصالح شخصية."

 

وأضاف رئيس الهيئة أن تجارب السنوات الأخيرة أثبتت أن الهيئة الوطنية للانتخابات لا تُدير عملية انتخابية فحسب، بل تقود مسارًا إصلاحيًا مؤسسيًا يستهدف الارتقاء بالتجربة الديمقراطية في مصر، وجعلها أكثر تعبيرًا عن الإرادة الشعبية الحقيقية.

 

Picture3asd.png

 

وأوضح أن التحول نحو مجتمع ديمقراطي مستقر لا يتحقق بقرار ولا يُنجز  بخطاب إعلامي، بل يُنبني على قناعة المواطن بأنه أساس المعادلة، لا على الهامش منها.

 

واستعرض القاضي حازم بدوي جهود الهيئة في مجال التوعية والتثقيف، مشيرًا إلى أن الهيئة اتخذت هذا المسار انطلاقًا من إيمانها بأن جوهر العملية الانتخابية لا يكتمل إلا بمشاركة حقيقية وواعية من المواطنين.

 

القاضي حازم بدوي: هدفنا أن تُصبح الانتخابات ثقافة شعب، لا مجرد سلوك مؤقت يوم الاقتراع

 

وأضاف قائلًا: "بدأنا باستهداف النشء والتلاميذ في جميع المراحل التعليمية بمختلف المحافظات، كما عقدنا ندوات بمقر الهيئة جمعت الشباب، والمرأة، وكبار السن، وذوي الهمم، وممثلي الأحزاب والائتلافات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف أن تصبح الانتخابات ثقافة شعب، لا مجرد سلوك مؤقت يوم الاقتراع."

 

كما وجّه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات رسالة إلى جميع المواطنين، قال فيها: "الإقبال على صناديق الاقتراع ليس مجرد ممارسة لحق، بل هو أداء لأمانة ومسئولية يُسأل عنها المرء أمام ضميره وأمام وطنه. فكل ورقة اقتراع هي سطر يُكتب في كتاب المستقبل، ومشاركة في صون الأرض، وتجديد عهد الوفاء لمصر التي تستحق."

 

واختتم القاضي حازم بدوي كلمته بالتأكيد على أن الهيئة الوطنية للانتخابات تُعاهد الله وتُعاهد الشعب المصري على أن تبقى صادقة في التزامها، ومحايدة في مواقفها، حريصة على أن يصل صوت كل مصري إلى صندوق الاقتراع حرًّا، بلا إملاء أو توجيه.